أمنياتي من المستحيلات

لن أتمنى زخات المطر أن تسقط
وتداعب خداي
ولن أتمنى سماع ضحكات
الطفولة وهي تملى مكاني

لن أتمنى بستان تفوح منه الورود
ويعطر أجزائي

أنما .....
يكفي نظرة وفاء
تمحى ألم ما مضى
ويكفي عيون تبتسم
حتى تغير شيء من ظلمة المكان

ويكفي دخول نور الأمل على
قلبي حتى يشع فيه شيء من التفاؤل
من جديد
يكفي القليل وليس الكثير ..
ولكن
أصبح من المستحيل القليل مثل الكثير أيضا
فمع
قسوة القلوب
و مصلحة النفوس
و تفرق الأجساد
أصبح من المستحيلات القليل والكثير معا
لم أتمنى شيئا ولا أريد شيئا
فقد ضاقت أحوالي
وهربت أحلامي
و ضجرت حروفي
فلم يعد للكلام معنى
ولا للكيان وجود
ولا شيء .
نعم هو قمة التشاؤم ..
للحظة .. أو للحظات
أو ساعة .. أو ساعات
أو شهر .. أو شهور
أو سنه ..أو سنين
من يعلم ؟؟؟ ومن يدري؟؟
ألم وحزن ..ودموع و أنين وآهات
وصرخات وظلام موحش
كل هذا ..
ولم أتمنى شيئا ولا أريد شيئا
فقد أصبح من المستحيلات القليل والكثير
فأمنياتي.. تضاءلت
بعدد الدموع التي سالت من عيوني
وبعدد كلمات الحب التي نسجتها حروفي
وبعدد أيام السنة الحزينة التي مرت في حياتي
وبعدد الآهات والأنين التي أتعبت قلبي
فقد تضاءلت واختفت كل الأمنيات
من زويا خيالاتي
لذلك لن أتمنى شيئا ..فقد أصبح كل شيء
من المستحيلات .. ها هي ارض الواقع

تناديني للرجوع إليها
فقد أصبحت أحلامي
مليئة بالآهات والسود
فحتى هي أصبح المستحيل يعيش بينها
لذلك لن أتمنى شيئا أبدا ..