أحبه وأحببته ..

نكث نسيج الفجر
أول خيوطه
ليداعب الأرواح
وليمازح الشفاه
وليعطر الأجساد
وليملئ الأنحاء بالإشراق والأضواء
بعد تلك الظلمة الساحرة
التي تغلغلت في نفوس
لتحكى القلوب قبل الشفاه
آه ...
آه ...بعد لليلة
ظلامها سترها
و القمر أنارها
والقلب عزف لحنها
والحب نثر أريجها
وتناقلت النظرات هنا وهناك
لتمضى سلسلة قصة من القصص
لا تعرف فيها من يحب الآخر أكثر ؟؟
كل ما تعرفه أنها قصة سوف
تنتهي كمان بدأت
حب ... ووفاء .. وإخلاص
وأشواق .. وحنان .. وكل شيء
ثم بعد ثم فراق ثم لا اعرف عنه
شيء
سوى أنه كان حبيبي ..
ولكن
مهما حدث
أحبه وأحببته ..
لأنه عندي
مثل النهر الذي يجري بهدوء حتى يسير نحو الشلال ثم يندفع إلى البحر
ومثل كلمة ( أمي )في فم الطفل أول تعلمه ويصبح يرددها ولا يسكت عنها
ومثل نظرة الدهشة التي تحمل معها أشياء كثيرة ولا يمكن أن تنساها
ومثل النسمات التي تتطاير مع صباح كل يوم جديد
ومثل قطرات المطر أول هطولها
ومثل الورد الذي بدأ يتلون مع بداية كل ربيع
ومثل وعود وعهود المحبين التي ملئت السجلات بها
ومثل كل ما هو غريب وجديد
هو عندي مثل هذا ومثل نفحات الحب في القلوب
نعم
أحبه وأحببته
اشتاق له وهو معي

احن إلى صوته وأنا اسمعه

أهوى عيونه بكل أحوالها
أغار عليه وهو بين عيوني
اعشق كلماته وهو لم ينطق بها
اجن عند غيابه وهو لم يذهب
....أحبه هو .. جعل
أحلامي تدور عنده وبينه ومعه
وتضيع من دونه ...
وتتدفق حروفي في حبه
وتثور كلماتي في وصفه
وتنفجر روحي في هجره
وتفرح أجوائي في قربه
نعم أحبه وأحببته
مهما كانت نهاية القصة ..حتى لو لم يكتب فيها إلا البداية
ومن ثم أصبحت النهاية ...