السبت، 21 مارس 2009

همسات






همسات
مع أريج الصباح أرسلها
إلى ذاك الذي سكن الثنايا
لا تظن أني أرسلها من حزني
على غيابك ولا شوقا للقائك
إنما
أرسلها لتلك الساعات
التي مضت وقلبي ينتظر
كم تألمت
وكم دمعت
وكم اشتاقت
وكم داعبت
وكم تخليت
أرسل لكي يا ساعاتي الماضية
همسات
تخفف شيئا من مصابك
وتزيل شيئا من الغياب
همسات
قلبي ينبض مع كل دقة من دقاتك
وحركة من حركاتك يا ساعاتي
اتسأل كيف سوف تصل تلك الهمسات ؟؟
همسات
لتتوقف الساعات الآن عن السير
فلن استطيع مجاراة سيرها
فقد أتعبني الانتظار ..
وأرهق عيوني ..
همسات
لا تتوقفي يا ساعاتي من أجل
قلبي أو من أجل حبي
ولكن من أجلك أنتي فقد تعبئتي ومملتي






وأنتي معلقة على ذاك الجدار
همسات
رغم أن الصباح بدأ بالانطلاق
ورغم صوت العصافير تغرد مع بدايته
ورغم تلك الرائحة التي تنبعث في كل صباح
ورغم كل شيئا جميل صباحا
إلا أن الصمت والسكون أجمل ..
همسات
أخاف من صوتك يا ساعاتي
ارتعش من الرعب ..
لما ذا ؟؟
لماذا صوتك يرجف قلبي ؟؟
لا اعرف .. لماذا ؟؟
ولكن ما اعرفه أن بعد كل انتظار خبر مزعج
ليس تشاؤم ولكن حيره
همسات
حرارة تسكن قلبي
من الأشواق
ومن الحنين
ومن الاحتضان
إلى تلك الزاوية هناك
بالقرب من نافذة غرفتي
و أنتي يا ساعاتي تدقي
ولكن توقفي الآن
فصوتك مع هذه الحرارة التي في قلبي
بدأ يزعجني
بدأ يحطمني
بدأ يبعثرني
توقفي أو سوف أحطمك !!!
كما فعل الغياب بي
همسات
لا تغضبي يا ساعاتي إذا حطمتك ولكن
هي راحة لكي وراحة لقلبي المسكين
الذي تألم ولابد له من السكينة و الطمأنينة
همسات
وداعا يا ساعاتي
ولترحلي مع ذاك الذي رحل
فأنا اليوم اجلس في هذه الزاوية
بكل هدوء من دونك ِ
وداعا
ولتصلك هذه الهمسات
غدا وأنتي في مكان لا اعرفه
و لا أريد معرفته ...
الوداع يا ساعاتي
مع هذا الصباح الذي بدأ بأذن الفجر
يوم السبت 24 / 3 /1430
لا ساعة ولكن هو وقت الشروق
مع حرارة الانتظار وأمل في الإشراق
قلمي وساعاتي المحطمة / حلم وردي

ليست هناك تعليقات: